وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّ قائد القوة البحرية في حرس الثورة الإسلامية أشار في تصريحات له إلى مؤامرات أعداء الثورة الإسلامية خلال الـ 45 عامًا الماضية، قائلاً: "لقد واجهنا خلال كل هذه السنوات العديد من الصعوبات والمشكلات التي خلقها لنا الأعداء".
وأضاف: " نتوقع من شبابنا أن يفهموا قضية الثورة الإسلامية ودورها؛ هذه الثورة هي ثمرة دماء الشهداء الطاهرة وكل من اجتهد طوال سنوات من أجلها."
وقال بخصوص الإنجازات التي حققتها القوات البحرية الإيرانية: "إن"القوات البحرية هي قوة متخصصة، وقبل الثورة الإسلامية كانت تُعقد التدريبات في بلدان مثل إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا،" مضیفاٌ: "ذلك لأننا في ذلك الوقت لم نكن نملك جامعات عسكرية في المجال البحري مثل "جامعة الإمام الخميني (رض)" و "جامعة الإمام خامنئي"، لذلك، كنا مضطرين للسفر إلى الخارج لتلقي التدريبات اللازمة"، وتابع قائلاً: "أما الآن، فإن هذه التدريبات تتم داخل بلدنا".
وفيما يتعلق بالمعدات الدفاعية للبلاد قال: "قبل الثورة الإسلامية، كان أقصى مدى صاروخي في البحرية يبلغ 40 كيلومترًا، وكان ذلك لصاروخ "هاربون"، وأضاف: "أما اليوم، يتم إطلاق صواريخ بمدى 30 كيلومترًا من على متن زوارقنا الصغيرة التي يبلغ طولها ستة أمتار فقط"، مؤكدا على أنّ هذه الصواريخ إيرانية الصُنع تماما.
وتابع قائلاً: "بالإضافة إلى ذلك، نحن نقوم اليوم ببناء مدمرات وسفن مثل سفينة الشهيد "سليماني". لقد قمنا بصناعة العديد من السفن المتقدمة حتى الآن، ونحن روّاد في مجال الزوارق السريعة لأن إطلاق الصواريخ بسرعة 90 و 110 عقدة أمر غير مسبوق في العالم"، وأضاف: "لقد قمنا بتصنيع جميع الأسلحة المستخدمة داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأكد العميد تنكسيري على تقدم إيران في تصنيع المعدات العسكرية قائلاً أنه قبل الثورة الإسلامية كانت وزارة الدفاع تصنع قذائف الهاون 60 و 81 ملم كأعلى منتج لها، وذلك بمساعدة المستشارين الأمريكيين"، وأضاف: "أما اليوم، فإن وزارة الدفاع الإيرانية نفسها تصنع السفن والصواريخ وكل ما تحتاجه القوات المسلحة، وهذا يدل على أن القوات المسلحة في بلادنا تتقدم في تصنيع المعدات التي تحتاجها".
وتابع قائلاً: "على سبيل المثال، تصنع القوات البحرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية صواريخاً بمدى 30 كيلومترًا بالتعاون مع وزارة الدفاع"، وأكد على أنّه بالرغم من جميع العقوبات والمشكلات، فقد نجحت إيران في صنع العديد من الصواريخ".
"وتابع مؤكداً: "إننا اليوم في ذروة قدرتنا ووصلنا إلى مرحلة نرسل فيها كائنات حية وأقمار صناعية إلى الفضاء"، واضاف: "إنّ هذه الأمور تدل على دور وإنجازات الثورة الإسلامية. نحن نتقدم يومًا بعد يوم، ولذلك عندما يرى أعداؤنا أننا نتقدم، فإنهم يبدؤون بالبحث عن أعذار ويخلقون المشاكل الاقتصادية والمعيشية للشعب. لذلك، إذا بذل جميع المسؤولين جهودهم، فسنتجاوز هذه المشاكل وسنكون بمثابة قوة إسلامية عُظمى".
وأكد في الختام على حضور وتواجد القوات البحرية الإيرانية في مياه الخليج الفارسي ومضيق هرمز، وذلك بهدف الدفاع عن مصالح البلاد والشعب الإيراني.
/انتهى/
تعليقك